وهنا جاء القرار: لا بد من نظام أوربي مستقل؛ يقولون إنه مدني، لا سيما أن الاتحاد الأوربي بصدد إنشاء نظام نقل جوي بحري بري متكامل يحتاج خدمات دقيقة، ومستمرة من نظام تحديد مواقع وملاحة لا يقل عن النظامين الروسي والأمريكي، لكنهم لا ينفون أنه قد يستخدم في أغراض عسكرية أو استخباراتية.
يقول الأوربيون إنهم لا يتحملون عدم وجود نظام خاص بهم أو بقاءهم رهن نظام تابع لدول أخرى وهناك سوق تقنية مرتبط بخدمات تحديد المواقع والملاحة فضائيا تصل بعض التقديرات عن حجم الأموال المتداولة فيها إلى 9 مليارات يورو، وتوفر نحو 0100,00 فرصة عمل في قارة تمثل البطالة فيها صداعا دائما.
لذا أجرى وزراء النقل في الاتحاد الأوربي محادثات حول بناء شركة أوربية لبناء نظامها، وفق مراحل تم تحديدها كالتالي:
مرحلة الدراسة: إجراء دراسات معمقة بلغ حجم تمويلها 80 مليون يورو.
مرحلة التطوير-1 (2001-2006): بتمويل وصل إلى 1.1 مليار يورو من الاتحاد الأوربي ووكالة الفضاء الأوربية، حيث بدأ إنشاء الشركة الأوربية التي ستقوم بتوفير المعدات - وتصنيعها أوربيا-، والكوادر الفنية والإدارية، ومزودي الخدمات... إلخ، وتنتهي بإطلاق أقمار تجريبية.
مرحلة التطوير-2 (2006-2007): بتمويل وصل إلى 2.1 مليار يورو معظمها من القطاع الخاص تنتهي بها مرحلة التجارب، وفيها يتم إرسال الجزء الأكبر من أقمار النظام إلى الفضاء.
مرحلة التشغيل (2008): واعتمد فيها مبلغ 200 مليون يورو لأعمال الصيانة السنوية الدورية لأجهزة ومعدات النظام.