هواتف الـجــان
القصة الأولى " سبب اسلام سواد بن قارب وعمر ابن الخطاب " 1
القصة الثانية " سبب إسلام مازن بن العضوب " 2
القصة الثالثة" حرم الزنا ومنع منا القرار" 3
القصة الرابعة " غلام من الجن " 3
القصة الخامسة " خرج أحمد " 3
القصة السادسة " تنكس الصنم " 4
القصة السابعة " إسلام عباس بن مرداس " 4
القصة الثامنة " سبب اسلام رجال من خثعم " 5
القصة التاسعة " دعموص العرب " 5
القصة العشرة " عمرو بن معد يكرب " 6
القصة الحادية عشر " بني هند وهاتف الجن " 7
القصة الثانية عشر " الشيطان مسعر والعفريت سمج " 7
القصة الثالثة عشر " سعد بن عبادة وهاتف الجن " 8
القصة الرابعة عشر " تميم الداري وهاتف الجن " 8
القصة الخامسة عشر " مريض تعالجه الجن " 9
القصة السادسة عشر " سبب إسلام خزيمة بن فاتك الأسدي " 9
القصة السابعة عشر " رؤيا رقيقة بنت أبي صيفي " 10
القصة الثامنة عشر " محمدا المبعوث " 10
القصة التاسعة عشر " يا خرقاء يا خرقاء" 10
القصة العشرون " إسلام العوام بن جهيل " 10
القصة الحادية والعشرون " إسلام فدفد البكري " 11
القصة الثانية والعشرون " هاتف بأبي جعفر " 11
القصة الأولى " سبب اسلام سواد بن قارب وعمر ابن الخطاب "
قال الحافظ أبو يعلى الموصلي حدثنا يحيى بن حجر بن النعمان الشامي حدثنا علي بن منصور الأنباري عن محمد بن عبدالرحمن الوقاصي عن محمد بن كعب القرظي قال بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم جالس إذ مر به رجل فقيل يا أمير المؤمنين أتعرف هذا المار قال ومن هذا قالوا هذا سواد بن قارب الذي أتاه رئيه بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فأرسل إليه عمر فقال له أنت سواد بن قارب قال نعم قال فأنت على ما كنت عليه من كهانتك قال فغضب وقال ما استقبلني بهذا أحد منذ أسلمت يا أمير المؤمنين فقال عمر يا سبحان الله ما كنا عليه من الشرك أعظم مما كنت عليه من كهانتك فأخبرني ما أنبأك رئيك بظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم يا أمير المؤمنين بينما أنا ذات ليلة بين النائم واليقظان إذ أتاني رئي فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول
عجبت للجــــن وتطلابها * وشدها العيس بأقتـــــــابها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما صادق الجن ككذابها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * ليس قداماها كأذنابها
قال قلت دعني أنام فأني أمسيت ناعسا قال فلما كانت الليلة الثانية أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب واسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول:
عجبت للجــــــــــن وتحيارها * وشدها العيس بأكوارها
تهوي إلى مكة تبغي الهدى * ما مؤمنو الجن ككفارها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * بين روابيها وأحجارها
قال قلت دعني أنام فإني أمسيت ناعسا فلما كانت الليلة الثالثة أتاني فضربني برجله وقال قم يا سواد بن قارب فاسمع مقالتي واعقل إن كنت تعقل إنه قد بعث رسول من لؤي بن غالب يدعو إلى الله وإلى عبادته ثم أنشأ يقول
عجبت للجــن وتحساســــها * وشدها العيــس بأحلاسها
تهوي إلى مكة تبغــــي الهدى * ما خير الجن كأنجاسها
فارحل إلى الصفوة من هاشم * وآسم بعينيك إلى راسها
قال فقمت وقلت قد امتحن الله قلبي فرحلت ناقتي ثم أتيت المدينة يعني مكة فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فدنوت فقلت اسمع مقالتي يا رسول الله قال هات فأنشأت
أتاني نجيــي بعد هــــــــــــــــــــــــدء ورقدة * ولم يك فيما قد تلوت بكاذب
ثلاث ليــال قوله كل ليلة * أتاك رسول من لـــــــــــــــــــــــــؤي بن غالب
فشمرت عن ذيلي الأزار ووسطت * بي الدعلب الوجناء غبر السباسب
فأشهد أن اللـــــــــه لا شيء غيره * وأنك مأمــــــــــون على كل غالب
وأنك أدــــــــــــنى المرسلين وسيلة * إلى الله يا ابن الأكرمين الأطايب
فمرنا بمــــا يأتيك يا خير من مشى * وإن كان فيما جاء شيب الذوائب
وكن لي شـــــــفيعا يوم لا ذو شفاعة * سواك بمغن عن سواد بن قارب
قال ففرح رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه بمقالتي فرحا شديدا حتى رؤى الفرح في وجوههم قال فوثب إليه عمر بن الخطاب فالتزمه وقال قد كنت أشتهي أن أسمع هذا الحديث منك فهل يأتيك رئيك اليوم قال أما منذ قرأت القرآن فلا ونعم العوض كتاب الله من الجن ثم قال عمر كنا يوما في حي من قريش يقال لهم آل ذريح وقد ذبحوا عجلا لهم والجزار يعالجه إذ سمعنا صوتا من جوف العجل ولا نرى شيئا قال يا آل ذريح أمر نجيح صائح يصيح بلسان فصيح يشهد أن لاإله إلا الله وهذا منقطع من هذا الوجه ويشهد له رواية البخاري وقد تساعدوا على أن السامع الصوت من العجل هو عمر بن الخطاب والله أعلم .
وفي رواية عن عمر رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع أبي جهل وشيبة ابن ربيعة، فقال أبو جهل: يا معشر قريش! إن محمدا قد شتم آلهتكم وسفه أحلامكم وزعم أن من مضى من آبائكم يتهافتون في النار، ألا! ومن قتل محمدا فله علي مائة ناقة حمراء وسوداء وألف أوقية من فضة! فخرجت متقلدا السيف متنكبا كنانتي أريد النبي صلى الله عليه وسلم، فمررت على عجل يذبحونه فقمت أنظر إليهم، فإذا صائح يصيح، من جوف العجل يا آل ذريح أمر نجيح رجل يصيح بلسان فصيح، يدعو إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فعلمت أنه أرادني، ثم مررت بغنم فإذا هاتف يهتف يقول:
يا أيها الناس ذوو الأجسام* ما أنتم وطائش الأحلام
ومسـندوا الحكم إلى الأصنام* فكلكـم أراه كالأنعام
أما ترون ما أرى أمامي*من ساطع يجلو دجى الظلام
قد لاح للناظر من تهــام* أكــرم به لله من إمام
قد جاء بعد الكفر بالإسلام* والبر والصلات للأرحام
فقلت: والله ما أراه إلا أرادني، ثم مررت بالضمار (بالضمار: ضمار: صنم عبده العباس بن مرداس السلمي ورهطه) فإذا هاتف من جوفه:
ترك الضمار وكان يعبد وحده* بعد الصلاة مع النبي محمد
إن الذي ورث النبوة والهدى* بعد ابن مريم من قريش مهتد
سيقول من عبد الضمار ومثله* ليت الضمار ومثله لم يعبد
فاصبر أبا حفص فإنك آمن* يأتيك عز غير عز بني عدي
لا تعجلن فأنت ناصر دينه* حقا يقينا باللسان وباليد
فوالله لقد علمت أنه أرادني! فجئت حتى دخلت على أختي فإذا خباب ابن الأرت عندها وزوجها! فقال خباب: ويحك يا عمر! أسلم، فدعوت بالماء فتوضأت ثم خرجت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لي: قد استجيب لي فيك يا عمر! أسلم، فأسلمت وكنت رابع أربعين رجلا ممن أسلم، ونزلت (ياأيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين).
القصة الثانية " سبب إسلام مازن بن العضوب "
بالفلـج
إلى معشر خالفت في الله دينهم * فلا رأيهم رأيي ولا شرجهم شرجي
وكنت امرءا بالخمر والعهر مولعا * شبابي حتى آذن الجسم بالنهج
فبدلني بالخمر خوفا وخشية * وبالعهر إحصانا فحصن لــــــي فرجي
فأصبحت همي في الجهاد ونيتي * فلله ما صومي ولله ما حجــــــــي
وأرسله بعض التابعين أيضا وسماه بابن لوذان وذكر أنه كان قد غاب عنها مدة ثم لما قدم عاتبته فقال إني جئت الرسول فسمعته يحرم الزنا فعليك السلام .
وقال الواقدي حدثني محمد بن صالح عن عاصم بن عمر بن قتادة قال قال عثمان بن عفان
خرجنا في عسير إلى الشام قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كنا بأفواه الشام وبها كاهنة فتعرضتنا فقالت أتاني صاحبي فوقف على بابي فقلت ألا تدخل فقال لا سبيل إلى ذلك خرج أحمد وجاء أمر لا يطاق ثم انصرفت فرجعت إلى مكة فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج بمكة يدعو إلى الله عز وجل.